عين على
قلوبنا
عبارات ولافتات و نصوص تمر أمامنا، و نمر حولها.
نقرأ عن الأشياء و الآخرين. نسمح لسلطويتنا بالعبور إلى فضاءات الآخرين و بقدر ما نهيم خارج أنفسنا بقدر ما نترك قلوبنا في
منأى عن التفحص، هائمة في عمق الجهل الداخلي.
القلب لا يركن إلى الجمود، أبدا.
كيف و هو ينبض باعثا الحياة في كل طرف و في
كل طرف. يتعلق بالعابرات أمامه و بعيدا عنه، يميل إلى المثيرات مع كل نداء جمال،
يعتصر غضبا و كرها و أذى:
القلب سريع التقلب، قالَب سريع الامتلاء، وعاء شديد
الاختلاء.
كيف يمكنك أن تضع يديك عليه
في كل هذه الحالات، بينما الأخرى تكاتبه و تصوغ نبضاته أحرفا ومعان ؟ !
كيف سترغمه على التمهل و هو فرح يتراقص لهفة
قبل أن تعاجله جذوته و تنطفئ ؟ كيف ستمتص منه غضبه و تفض عنه سطوة العنف الغريبة
عنه ؟
سآخذ بزمام كل القلوب التي لم
تجد لها كلمة مواساة، أو ساعة إنصات، أو حتى نظرة التفات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق