مدونة أدبية تعنى بكتابة مقالات و خواطر و أشعار بمختلف اللغات. صياغة الأحاسيس و الأفكار بجمال هو الدافع الأول لمشاركتكم كتاباتي و مساهمات من يرغب في عرض خطه. مرحبا بكم

سيل المداد

الأربعاء، 17 أكتوبر 2018

إشارات مودة السكن




إشارات عن:

مودة السكن

ليست جدرانا لو تفهّمتَ و سقفاً
إنها الجنة الأولى لو أقدمتَ لُطفاً

سكنُ الأرواح طلب عزيز، نمضي فيه بشوقٍ دفين، له أصل عتيق في آدميتنا. نرتجي في حواء أُنساً و تبتغي هي فينا أمانا. لا يأنس رجل و لا امرأة إلا بزوج موافق لأمانيهما البسيطة، و لا يأمنان بعضهما إلا بعد أن يسكنا إلى و في الجو الذي يجمعهما.

     أعود بكم إلى ساعات الخلق الأولى، و أقرأ لكم أول سبب لجعل زوج النفس الأولى منها :

" هو الذي خلقكم من نفس واحدة و جعل منها زوجها ليسكن إليها "
ليسكن إليها
و ليس فقط معها
أو فقط بها
أو حتى فيها !!
سكن النفس للنفس المرافقة لها هو أول و أولى مقياس، حبّاً أو اعتيادا أو تجربة أو مقارنة ... لا يهم.

لا يهم وصف العلاقة بتسميتها بقدر ما يهمكَ و يهمكِ أن تجدا السك أن تجداه في مودة و رحمة المسكون أليها، النفس.

دعكما من رغبات شخصية لم تجدا لها صدراً محتوياً و عقلاً منصتاً و قلباً رؤوفاً. تلك فقط أحلام ممتعة في عالم خيالات مرتّب، و العالم طبعا غير مرتب .

تذكرا أن السكن يأتي بعد هيجان و اضطراب و قلق، و أن السكن تسبقه أسس ينبني عليها قبل أن يكتمل مثل بيتٍ لدوام السكن.


توضيح: لن تكون التدوينات هنا كلاما ورديا و تبادل ورود ! بل على منوال الحب و مزاجيته و على غرار الرغبات و احتدامها ستكون التعابير و الرسائل...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

Your Ad Spot