إشارات عن #الصامتون عن حالهم
تجولتُ في المدن و
الشوارع و الأتربة، من الصمت على الصراخ و عن البوح ما لا أطيق كتمانه...
المنثورون في
جنبات الحياة لم يصلوا إلى منابر الشكوى رغم أنهم الأكثر عَرَقا و جرحا.
الأقلام و ساحاتها
من أوراق و شاشات محجوزة لبريق الإشهارات و مُنمِّقي الخطابات.
المنبوذون في
كواليس الانتظار لا يأبهون بالكلام و لا بالوصف بقلم و ورقة.
تكفيهم برهنةً على
جِدِّيتهم خطوط الأيام و كدمات المحاولات.
السفر و التأخر
فيه ؛
الرحيل و تكراره ؛
السهر بشجاعة ؛
البساطة بتدبر ؛
و أعلى مراتب الإنصات لهم فوق كل ما سبق هي :
مــجـــــــــــــالـــســـــتــــهــــم
ستراهم حين تُخفت
في مرورك و سيكلمونك فقط حين لا يجدون بينكما كِبرا أو تصنعا.
حالهم قاتم
التعبير، حالهم قاتم التعبير، حالهم لسان صامت، صرفوا أيّ و كل جهد نحو مراوغة
الموت، و انتشروا في سبل العيش يطاردون الحياة.
توضيح : هؤلاء الصامتون و حالهم كثيييير الألم هنا عندي تكريم أحاسيسهم قبل أن
تموت قلوبهم و تلعن قلوبنا.
الصورة : التقطتها لهذا الرجل الذي كان يطعم القطط على فقره و تشرده، مثال حي يعرفه أبناء تازة رغم أنه توفي، حي لأنه و إن صمت عن حاله إلا أننا فعله يفرض علينا أن نخلد ذكراه بذكره...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق