مدونة أدبية تعنى بكتابة مقالات و خواطر و أشعار بمختلف اللغات. صياغة الأحاسيس و الأفكار بجمال هو الدافع الأول لمشاركتكم كتاباتي و مساهمات من يرغب في عرض خطه. مرحبا بكم

سيل المداد

الأربعاء، 17 أكتوبر 2018

إشارت عن الصامتين عن حالهم




إشارات عن #الصامتون عن حالهم

تجولتُ في المدن و الشوارع و الأتربة، من الصمت على الصراخ و عن البوح ما لا أطيق كتمانه...

المنثورون في جنبات الحياة لم يصلوا إلى منابر الشكوى رغم أنهم الأكثر عَرَقا و جرحا.

الأقلام و ساحاتها من أوراق و شاشات محجوزة لبريق الإشهارات و مُنمِّقي الخطابات.

المنبوذون في كواليس الانتظار لا يأبهون بالكلام و لا بالوصف بقلم و ورقة.

تكفيهم برهنةً على جِدِّيتهم خطوط الأيام و كدمات المحاولات.

السفر و التأخر فيه ؛
الرحيل و تكراره ؛
السهر بشجاعة ؛
البساطة بتدبر ؛
و أعلى مراتب الإنصات لهم فوق كل ما سبق هي : مــجـــــــــــــالـــســـــتــــهــــم

ستراهم حين تُخفت في مرورك و سيكلمونك فقط حين لا يجدون بينكما كِبرا أو تصنعا.

حالهم قاتم التعبير، حالهم قاتم التعبير، حالهم لسان صامت، صرفوا أيّ و كل جهد نحو مراوغة الموت، و انتشروا في سبل العيش يطاردون الحياة.

توضيح : هؤلاء الصامتون و حالهم كثيييير الألم هنا عندي تكريم أحاسيسهم قبل أن تموت قلوبهم و تلعن قلوبنا.

الصورة : التقطتها لهذا الرجل الذي كان يطعم القطط على فقره و تشرده، مثال حي يعرفه أبناء تازة رغم أنه توفي، حي لأنه و إن صمت عن حاله إلا أننا فعله يفرض علينا أن نخلد ذكراه بذكره...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

Your Ad Spot