تقديم :
من يكتب يأنس بقلمه، يشتاق له و لساعات البوح المشتركة. في هذه الخاطرة تثمين للكتابة كسبيل للروح، تتجلى عبرها بوضوح.
من يكتب يأنس بقلمه، يشتاق له و لساعات البوح المشتركة. في هذه الخاطرة تثمين للكتابة كسبيل للروح، تتجلى عبرها بوضوح.
قلمي
اشتقت إليك قلمي.
وقت الغضب أو سماحة الحب أو الكرب أو كرم الرب تميل أصابعي إلى جلسة وقار تفترش
فيها انبساط ورقات ذوات قبول و انعكاس .
الورقات تقبل كل خطوطي الجادة،
المستهزئة، العابثة و حتى التي ولدت قبل أوان المعنى. على ساحاتها العذراء ستجد
عيون القارئين أسرار الصمت و البشر و الحياة تنعكس مثلما ترتسم الألوان على سطح
ماء هادئ صافي.
ساقتني الأحداث
في مسارات و متاهات، لكنني لم أنتق لك فقط سعيدها و المكلل بنجاحها موضوعا، فأنا
لكل درس محترم و لكل خير متوسم.
خطك عندي أثري.
يعرفني لنفسي المتنكرة،
يصفني لذاكرتي المتناسية ،
ينعاني لناصيتي المتكبرة.
أجد فيه بصمات
تعريفي التي لا تقتنع بمحاولاتي للتصنع.
مقامك يغرس لي
علم الحثّ إذا ما فترت سطوري و يطمئن عني أحبابي، فيرتاحون لأواصل.
لا زالت رؤوس أفكاري تقسو على جنبك ، أنا لست
باﻷفكار أصبغ لأخفي ألواني القاتمة. فأنا أكثر من لون و أكبر من أي كلمة منفردة.
خليطهما و التزاحم المستمر للجديد المصاحب للزمن يمنعونني من اعتناق صفة وحيدة.
أنا طفل يخربش
أمله و خوفه بك فلاعبني
أنا شاب يدافع
ترنحه بك فاسندني
أنا رجل يراجع
عهوده بك فاضبطني
أنا حالم يسبح
جنانا فصدقني
أنا محب يرجو
وصالا فاحتملني ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق