وجدت نفسي
سماء صافية هي سقف للعيون الشاردة
نجوم بارزة هي منارات للنظرات المنكسرة
ليال باردة تنزع حرارة اﻷكاذيب الراكدة
بيوت مقفلة تضم أجسادا بنفوس مكفهرة
أمان متوقفة على حافة إجابات متحجرة
أحلام ذابلة فقدت موعد الرؤى على شرفة اﻷسرة
دموع مسرعة تنهمر على الخدود المقفرة
و خيال يجافي الشارع
و أرواح تنافي الواقع
|
و أنا على الرصيف المقابل
وجدت نفسي على ورق مبتل
حولها قطع صدئة و أغلال
و تحت اﻷوراق أسرار و أقوال
و بيني و بين الخلق تلال و جبال
لكن ليس إلى حبيبي حاجة لمقال
يعلم نجواي و ما أسر من فعال
الله سلواي و إليه تشرف اﻵمال.
ثم انتبهت لنفسي
في ليلة هادئة اتفقت مخاوفي على اشتياقي . رحلت عن دوامة قلقي، و بعد طويل حرب انتبهت لنفسي !وجدتها معلقة على أشواك الخوف تخترق عفويتها. وجدتها مطرودة عن سكنها
الوردي و هي تسترق النظر في الساحات.
تلقفت أنفاسها المرتبكة بيدي و ما لبثت أن اعترفت يدي بالارتباك.
حب مصلوب على أعواد الجفاء الغبية، مودة أرهقها الصبر حتى لم تعد تلتفت
و حياة بالشك تتناقص، و أسئلة بالحيرة تتراقص .
هكذا أحصيت نفسي. ثم نحو الحاضر قصدت ، في ليلة وافق هدوؤها تريث
الهلع داخل رأسي .
بقدر صدقات الروح التي نثرت على صخور باردة بقدر ما تضيق النفس طلبا
للعرفان .
لكن ، للحب حلاوة لا يعرفها إلا من أحب صادقا شجاعا و بعفوية .. ترتبط
مشاعرك و جوارحك بشخص حتى تثمل حبا له ،
فما بالك لو أحببت أكثر من واحد ، و كان الله لك لو رحل عنك قلبك إلى حيث أحبتك متفرقون
و بقيت في البعد مسجون.
لا يجبرها إلا الله !!
و عدت إلى الحياة
بالحمد لله
و اصطفت أذواق
المرارة تباعا
تتمرغ على لساني
اليابس
دفعتها مرارا
و بلعتها تكرارا
سرت وحيدا و اﻷماني
تسبقني
عدت كئيبا و المنايا
ترقبني
رآني من أحبني
عاريا عن الواقع
ابتسموا لي و
أغاروا علي باللواذع
صفوت لهم بقدر
ما تسقي الظمأ المنابع
بخلوا أو بعيدا
تصدقوا لكن عني الهلع
عانقت كتفي
ضممت صدري
كبلت أناملي إلا
عن خط خطي
سرقت الكحل من
جفن العروس
و وضعته على مقربة
من جفني
لعل دمعي يجف
قبل أن يجرح خدي
|
توسمت الخير دائم البسم
كيفما قوبلت ليس همي
خلق بي الله فرحة باسمي
و ذكرني من جفاني عن علم
بأني ما تسولت شكرا و لا كرم
يكفيني ذكرى عن صفاء كان
دفعنا به كدر الشيطان
و تذوقنا منن المنان
قد أعود وحيدا بين اﻹنسان
لكني بعزة العزيز زكي الخفقان
عرفت الله في مدده لي بالامتحان
زدت له حبا في كل آن
و ما مسحت حبي لتوأم الجنان
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق