مدونة أدبية تعنى بكتابة مقالات و خواطر و أشعار بمختلف اللغات. صياغة الأحاسيس و الأفكار بجمال هو الدافع الأول لمشاركتكم كتاباتي و مساهمات من يرغب في عرض خطه. مرحبا بكم

سيل المداد

الثلاثاء، 7 أبريل 2020

المرأة عيد




المرأة_عيد#

8 مارس عيد و المرأة يمارس عليها التصفيد و التعبيد و التجسيد
#القروية : تعيش بعيدة عن أساسيات الحياة : الطرق نادرة التسليم و المياه بعيدة التيمم و العمل في أقصى قساوته في المنزل و في الحقل و الجبل.

بعيدة أيضا عن حقوقها لأن مؤسسات الدولة و الجمعيات الحقوقية قليلا ما تزور الراعية و الحارثة و الناسجة والفلاحة و لا يمكن لهم أن يلتقوا في المقاهي الزجاجية و القاعات الصاخبة في المدينة الفاضلة الفاضحة.

التصفيد# : هو تلك القيود النفسية و المادية التي تحاصر المرأة كعنصر إنساني و ليس كعنصر نسوي : فهي في جوهرها إنسان تستحق ما يستحق أي انسان و ليس أن نعادلها مع الرجل،فقط. لأن مساواتها بالرجل ظلم لخصوصيتها، و جهل بحاجاتها.
و بالتالي فهي مجردة من انسانيتها و قيمتها الموازية المكملة بالرجل
للإنسان.

#التعبيد : تخفيض الأجورلانها ستقبل العمل في كل الظروف و بشتى الشروط : لأنها تريد أن تنتصر و أن تجد مكانا لها وسط ذكورية عنيفة فرضت عليها حتمية الانصياع لواقع السوق بعيدا عن أحلام الحقوق.

التجسيد : إنها الآلة الإعلامية في يد الاقتصاد المتوحش : المرأة عندهم هي وسيلة لتجسيد الشهوات و إثارتها من أجل البيع فقط. مجرد صورة تلمع سلعتك نعم أنت  الشاري و البائع و الصامت.

المرأة عيد : عين العطاء، ياء اليد الرفيقة، دال الدلال الذي ينتظر على الدوامِ رجولتَك يا آدم.

المرأة عيد : بعد الصوم عيد و بعد الحج عيد و هي ليس لها ساعة توقف : فهي المؤنسة في صغرها و اللعوب المزهرة في شبابها و الحنونة الراعية في أمومتها و السند في زواجها و الظل الحامي في شيخوختها.

لا عيد سيمنحك الرضا عن شكرها !

بل صاحبها ثلاثة أضعاف مثلما وصى الحبيب محمد عليه أفضل الصلاة،
فقد ساوى عندما قال       “ إنما النساء شقائق الرجال”
عيد_المرأة#



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

Your Ad Spot